خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

رئيس أهم مؤسسة دولية - لا تنفذ قراراته

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. عميش يوسف عميش بان كي مون - ويبلغ من العمر 72عاماً - السكرتير العام للأمم المتحدة الذي تنتهي فترة رئاسته (1/1/ 2017) لم يكتب عن عمله الا القليل. وددت ان نتذكره في مقالي قبل رحيله.

شغل قبل ذلك منصب وزير الخارجية والتجارة لبلده كوريا الجنوبية. واسندت له عدة مناصب: مستشار الرئيس للسياسة الخارجية، وكبير مستشاري الرئيس للأمن الوطني، والمدير العام للشؤون الأمريكية. وكانت رؤيته طوال خدمته هي تمتع شبه الجزيرة الكورية بالسلام، وعام 1999 تولى رئاسة اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وقد قام بدور فعال باتخاذ مبادرات رامية لتعزيز أداء الجمعية العامة، وفي عام 2005 بصفته وزيراً للخارجية قام بدور قيادي بتحقيق اتفاق تاريخي يهدف لتعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، بعد محادثات مكثفة باعتماد البيان المشترك بشأن تسوية المسألة النووية لكوريا الشمالية. ورغم جهوده الدؤوبة طيلة عشر سنوات وحصوله على عدة جوائز وأوسمة وطنية ودولية لكن وجهت له انتقادات من قبل العديد من السياسيين والمفكرين ، واهمها ما وصفته المسؤولة عن مكتب خدمات المراقبة الداخلية المكلف بمكافحة الفساد في الأمم المتحدة (إينغا بريت الينوس) «بأن أعماله ليست مؤسفة فقط، بل تستحق العقاب». كما «انتقدت منظمة هيومان رايتس ووتش عام 2010 كي مون بشدة متهمةً إياه بالفشل في الدفاع عن حقوق الإنسان في الدول الدكتاتورية». ولكن هناك الكم الكبير من الدفاع عن كي مون بانه «استخدم الدبلوماسية الهادئة» كما أنه مارس ضغوطا كبيرة من أجل وقف الانتهاكات ضد حقوق الانسان». المهم ان قرارات كثيرة اتخذتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الامن اثناء رئاسته لم يتم تنفيذها ابتداء من القرارات التي تخص الاحتلال الاسرائيلي وممارسته ضد الشعب الفلسطيني والاستيطان وتهديد المؤسسات الاسلامية والمسيحية – خاصة المسجد الاقصى. كذلك جميع القرارات الخاصة بالإرهاب والمآسي التي بدأت منذ الربيع العربي. جميع تلك القرارات بقيت حبراً على ورق. كان بالإمكان تنفيذ قرارات الامم المتحدة خاصة ان معظمها كانت بالأغلبية المطلقة وذلك عن طريق رسم خطة طريق لتنفيذها مثل وضع المسؤولية على الدول الكبرى للعمل على تنفيذها وذلك بطرق مثل (1) استخدام النفوذ السياسي لتلك الدول. (2) استخدام تلك الدول لاستخباراتها واجهزة مخابراتها لنفس الغاية. (3) تحريك جيوشها لمناطق النزاع وليس الاعتماد فقط على الضربات الجوية وذلك لتنفيذ القرارات بالقوة. (4) تقديم الدعم المالي الحقيقي للدول الفقيرة وكذلك يدعم تجنيد شباب تلك الدول للدفاع عنها تجاه العصابات المسلحة والجماعات الارهابية. (5) وضع الية للتنسيق المستمر والعملي على اعلى المستويات بين الدول الكبرى والدول الصغرى للعمل معاً للقضاء على ظاهرة الاستخفاف ورفض قرارات الامم المتحدة. (6) وضع عقوبات عملية وفورية على الانظمة الدكتاتورية وتنفيذها بسرعة. لكن للأسف رغم المحاولات الجادة للسيد بان كي مون على تنفيذ تلك القرارات لكن العكس كان تأخير او تجميد اي عمل ايجابي لتنفيذها. حتى ان هيئة الامم المتحدة اصبحت في نظر الغالبية من الدول والشعوب مؤسسة فاشلة لا يعتمد عليها. اعود للسيد كي مون – فقد اتصف بشخصيته المهذبة واللطيفة ورحلاته المتعددة لمناطق الصراعات في كل الاوقات محاولاً حلها وقبل مغادرته منصبه ابدى اهتماماته الكبيرة بموضوع التعليم. تقول الكاتبة مي الخولي في حديث لها في صحيفة الاهرام (19/ 9/ 2016) صفحة (1): «في 2015 اطلقت الامم المتحدة مبادرة التعليم اولاً وحينها قال بان كي مون « ان الحروب دمرت بلادي لكن التعليم استطاع ان يقيمها مرة اخرى» واتخذت المبادرة اربعة شعارات (1) التعليم يساوي بين الجنسين. (2) التعليم يساوي تنمية متساوية. (3) التعليم يساوي صحة. (4) التعليم يساوي القضاء على الفقر. وان كل الحقوق التي تهتم بتحقيقها فئات المجتمع المختلفة تبدأ من التعليم. ولقد كان الاهتمام الرئيسي للسيد كي مون كأمين عام للأمم المتحدة هو التعليم. ولقد عمل على ان تقوم الامم المتحدة على ترويج تلك الشعارات الاربعة وفي نفس الوقت باستخدام احصائيات وارقام لا لبس فها. فيقول «انه كان بالإمكان عام 2008 انقاذ مليوني طفل في الدول الافريقية الجنوب صحراوية بسبب المجاعة والامراض لو كانت امهاتهم تلقين التعليم ما حدث ذلك– ويعتقد ان التعليم كذلك هو (مصل اجتماعي) ضد الايدز والملاريا والسل». «فتعلم الامهات يحول دون حدوث تلك الامراض القاتلة وطرق منع العدوى بمساعدة امهات متعلمات».» وان حرمان الفتيات من التعليم يعني «عدم المشاركة في الحياة السياسية والنتيجة مجاعات وامراض وموت عدد كبير من الاطفال وتدهور اقتصاد بلدانهم». اقول انه من المؤسف الا يكون دور فعال ورئيسي لرئيس اهم مؤسسة دولية كالأمم المتحدة في تنفيذ قرارات تلك المؤسسة والتي لو نفذت لساعدت على حل ربما 50% من المشاكل الكبرى والمآسي التي تواجه الامم. على كل حال لا بد ان ننصف بان كي مون – بانه حاول المستحيل لكي تنفذ قرارات الامم المتحدة لكن باعتقادي انه لم يجد المساعدة والدعم الجدي من الدول صاحبة النفوذ.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF